لبنان تاريخ طويل من الثبات والصمود، سيظل كذلك رغم الوجع، رغم الألم، رغم المحن، شامخًا لا ينحني ..

بقلم د / عبدالعزيز البكير

الثلاثاء تاريخ 2020/8/4 الدامي الحزين، ليس أول فاجعة ولا أول حزن نعيشه كيمنيين وكعرب ومسلمين لكنها فاجعة كبيرة وحزن غائر وجرح عميق في قلب كل يمني، وعربي، ومسلم، وإنسان، عاش فاجعة إنفجار مرفأ بيروت الدامي الحزين الذي زلزل القلوب، وأدمى النفوس، وأبكى العيون، وهز الأبدان، وشوش الأفكار، وأربك المجتمع اللبناني واليمني والعربي والإنساني، الذي عاش حزنه وألمه دون شك، وحزنه الشديد مع أسر وأهل وأقارب شهداء وجرحى إنفجار بيروت بدون تحاليل وأفكار سياسية أو أقوال وأخبار إعلامية تحلل وتفسر الحدث والفاجعة الكبيرة، التي من شدة وقوعها ووقوع ألمها يقف الإنسان منّا عاجزًا تمامًا عن الكتابة والتعبير عن الحادثة وعن مواساة أسر الشهداء والجرحى وأهلنا واخوتنا الكرام وأبناء عمومتنا الأعزاء في شعبنا العربي اللبناني الشقيق، لبنان التاريخ الطويل من الصمود والمواجهة والإنتصار على الظروف والأحداث وعلى الخصوم والمتأمرين على لبنان، لن تتوقف مسيرة العطاء والإنتصار للبنان شعبًا وتاريخًا ووجودًا ، وللعرب والإسلام هوية وإنتماء ، وللإنسانية قيم ومبادئ وحرية وكرامة، لبنان هي لبنان! ، الصامدة رغم الوجع، رغم الألم، رغم المحن، ستظل مسيرة لبنان ثابتة وقوية وشامخة كعهدها.

وأخيرًا وليس بآخر لا يسعني أمام هذا الحدث الجلّل والواقعة المؤلمة إلا أن أقول اللهم إنا نسألك أن تسقبل قتلا حادثة (مرفأ بيروات) شهاداء بكرمك يا أكرم من سئل وأعظم من أعطى، واسكنهم أعلا جنات عدنٍ برحمتك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين، وأعصم قلوب أهلهم وأقاربهم وأسرهم بالصبر الجميل، واجعل هذه الحادثه آخر الأحداث والفواجع والأحزان في بيروت ولبنان واليمن والعرب والمجتع الإنساني كله، ليعيش الجميع السلام والأمن والسكينة والإستقرار، كما أدعو الله سبحانه المعطي المتفضل الكريم المنّان الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين، و أن يشفيهم هو الشافي الكافي المعافي، حفظ الله لبنان واللبنانيين واليمن واليمنيين والعرب جميعًا في أمن، وسلام، ويُمن، وسعادة، وخير، ووحدة، واخوة، واستقرار عربي إسلامي إنساني تام، بفضل الله وكرمه الجود المتفضل المنّان.

بقلم/عبدالعزير أحمد محمد البكير -الجمهورية اليمنية ، صنعاء 2020/8/5م.