-->

ما ينفعك بالحرب قبيلة مستعارة ، قراءة تحليلة للدكتور البكير حول الأوضاع في اليمن والوطن العربي

 يقولون في الأمثلة اليمنية . :
                 (ما ينفعك بالحرب قبيلة مستعارة) 
                          (والهارب ما يدي علم ) 

ما ينفعك بالحرب قبيلة مستعارة ، قراءة تحليلة للدكتور البكير حول الأوضاع في اليمن والوطن العربي  



بقلم د : عبدالعزيز البكير 





في تغريدة الليلة الجمعة ، أقول : إن حقائق مغايرة لا تتفق مع العقل والدين والعرف والدستور والقانون اليمني والدولي التي جرت وتجري في بلادنا وعانى ويعاني من آثارها وتبعاتها شعبنا اليمني و منها وأهمها واساسها: (العمل والممارسة السياسية والحزبية المغلقة والضيقة والغير ديموقراطية ) المنطلقة من مأ  هواء سياسي وفكري شخصي وسياسي مصلحي نفعي لأشخاص يخدم من هو معهم ضد من ليس مع رأيهم وسياستهم ، وذلك فكر سياسي شمولي وممارسة حزبية قمعية خلقت الفرقة والانقسام في منظومة العمل السياسي والتخوين والفرقة والتمزق والضعف والعداوة بين أبناء المجتمع اليمني الواحد الذي كان متوحدًا وواحد قبل إعلان إعادة الوحدة اليمنية المباركة في ال 22من مايو 1990م ، كان قبلها الانقسام في نظامي الحكم  الشطرين فقط  والشعب متحد وموحد ، وعندما تحققت الوحدة المباركة التي هي إرادة الشعب ، وثمرة نظاله الثوري والسياسي ، وأحد اهدف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر 1962م 1963م ، واتفاقيات القاهرة ، وبيان طرابلس ، وقمة الجزائر ، وقمة الكويت ، وقمة قعطبة ، وقمة تعز ، وقمة عدن ، وقمة حضرموت ، سيئون ، وقمة صنعاء ،... الخ ، إن الوحدة هي ثمار نظال شعب اليمن الواحد الموحد هدفًا ومبدأ وإرادة يمنية لجميع اليمنيين، وإلا ما كانت ستتحقق تلك الوحدة المباركة لولا إرادة شعبنا ونظاله وتضحياته على امتداد سنوات الكفاح والنظال في سبيل إعادة الوحدة وإقامة الدولة اليمنية المدنية ، فلم تكن الوحدة اليمنية إرادة شخصية ،أو مطلب حزب أو قبيلة ، ولم تكن صدفة أو ضربة حظ ، إنما هي مطلب شعبنا اليمني وثمار نظال طويل وتضحيات كبيرة لم تستوعبها دولة الوحدة الوليدة (الجمهورية اليمنية) ، التي ورثت تبعات النظامين الشطريين وتسلل إلى صفوفها وموقع القرار فيها من يبطن عدواتها ولا يضمر الخير والبقاء والسلامة والنجاح لها وتحقيق أهدافها ومقاصدها من أعدائها الذين تسللوا إلى صف الوحدوين بغرض ضرب الوحدة وإفشالها كما فعل أعداء الثورة والجمهورية ، الذين تسللوا إلى صفوف الثورة والجمهورية ، وعملوا على ضرب صفوف الثوار ، وإفشال النظام الجمهوري ، وعرقلة إقامة دولة يمنية واحدة عقب الثورة ، ليجعلوا اليمن مشطر ممزق حديقة خلفية ونظام تابع لدولة الجوار السعودي بدون سيادة واستقلال وطني يمني ، وهو ما دأبت عليه الانظمة اليمنية الشطرية، وخاصة نظام الشطر الشمالي من الوطن ،فقد كان السفير السعودي يشترك مع القيادات السياسية في صنعاء لتشكيل الحكومات المتعاقبة ، وعبر مجلس التنسيق السعودي اليمني بقيادة نائب رئيس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران المفتش العام السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز صاحب الملف اليمني والعلاقة بمختلف مشائخ القبائل اليمنية ومسؤول الملف الاقتصادي والسياسي في اليمن ، بل والحاكم الفعلي الذي ل ايحكم أحد أو يقود الحكم في صنعاء إلا بموافقته المسبقة ورضاء الملك السعودي ومباركته وحسب سياسة رئيس مجلس التنسيق ، ومن خالف إرادتهم ولم يطعهم أقاموا عليه انقلابًا عسكريًا ، ومن غضبوا منه وخافوا سياسته الهادفة إلى دولة يمنية مستقلة وهدفها إعادة الوحدة اليمنية يتم اغتياله وتصفيته ومثال على ذلك الشهيد الرئيس ""إبراهيم محمد الحمدي"" والشهيد الرئيس ""سالم ربيع علي"" رحمهم الله هذان الزعيمين كانا هدية الله لليمن واليمنيين ، وكانا يهدفان إلى بناء دولة يمنية قوية موحدة مستقلة ذات سيادة تسمى الجمهورية اليمنية ، فتم قتلهما واغتيالهما من قبل النظام السعودي الذي يريد أن تظل اليمن حديقته الخلفية في دولة يمنية مشطرة ضعيفة ، ولقد كان إعادة الوحدة وإعلان دولة الجمهورية اليمنية حدث أغضب النظام السعودي ومعه أمريكا لولا فعل الظروف السياسية والأحداث العسكرية الهامة في المنطقة العربية بالتزامن مع إعلان الوحدة ما سمح النظام السعودي والأمريكي بتحقيقها والاعترف بها ، وإن اعترفا بدولة الوحدة كان على مضض من منطلق ""الضرورات تبيح المحذورات"" والوحدة اليمنية من أخطر المحذورات لدى النظام السعودي على نظام حكمه وأمنه السياسي والاقتصادي الذي هو من الأمن القومي الأمريكي، وقيام دولة يمنية موحدة وقوية لشعب عريق وذا موروث حضاري يهدد أمن دول الخليج ? ،لكن في ظل تلك الأحداث والظروف التي أشرنا إليها والتي منها حرب الخليج الثانية التي فيها الدول العربية ممثلة بالعراق راس حربة ومعها أمريكا وبريطانيا لضرب التضامن الإسلامي ممثل في دولة إيران كرأس حربة حينها في الأمة الإسلامية بغية ضرب التضامن الإسلامي في حرب طاحنة استمرت ثمان سنوات خلقت شرخ كبير بين الأمة الإسلامية استطاعت أمريكا ودول الخليج أدوات أمريكا ومركزها المالي للنفقات العسكرية لتنفيذ خطط أمريكا وكيان الاحتلال الصهيوني الذين يمثلان وجهان لعملة أمريكية واحدة ، ويأتي دخول النظام العراقي إلى الكويت الحلقه الثانية من تحقيق الهدف الأمريكي السعودي الخليجي الصهيوني الهادف لضرب التضامن الإسلامي والقومي العربي الذي أفضى لتحقيق تلك الأهداف والغايات في تقسيم وانشقاق وتمزق وضعف الأمة العربية والإسلامية ، وضعف قرارها السياسي وقوتها وإمكانياتها الاقتصادية والمادية والعسكرية لصالح أمريكا والمحتل الصهيوني من خلال الحرب العراقية الإيرانية والغزو العراقي للكويت ، فالغزو الأمريكي البريطاني للعراق وإنهاء مجلس التعاون العربي الذي يهدد سياسة امريكا ومصالحها في الخليج واجتياح العراق وإعدام قياداته ورموزه مرورا بضرب مجلس التعاون المغاربي باتهام ليبيا بتفجير طائرة لوكربي مرورا بالربيع العبري الذي انتهى بتصفية قيادة ليبيا وأوصل القيادة المصرية إلى السجن والتجريم رغم تطبيع النظام المصري وطاعته للسياسة الأمريكية ، إلا أن الكيان الصهيوني الأمريكي لا يثق بكثير من الحكام والأنظمة العربية القديمة في سوريا الممانعة ولبنان ومصر واليمن والسودان والجزائر وتونس... الخ ، فعمل على ضرب أنظمتها رغم قربها وتوافقها مع الإدارة الأمريكية وتجندهم معها في محاربة مسمى الإرهاب الذي هو في المفهوم الأمريكي الصهيوني المحتل ((الإسلام ، والمسلمين)) المتضامنيين مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والقدس الشريف ، وكان استهداف ضرب الوحدة اليمنية من أهم أهداف أمريكا والصهيوني المحتل والنظام السعودي ودول النفط التي تحتل بعض المحافظات الجنوبية وتقيم بذنبها الإماراتي ويد أمريكا الوسخة قاعدة عسكرية في سقطرى ، وتقسم المحافظات اليمنية الجنوبية إلى شطرين شطر المياه الدافئة في البحر الأحمر والبحر العربي في المياه والجزر اليمنية للمحتل الإماراتي الأمريكي الصهيوني بنظر مندوبهم السامي مسمى "المجلس الانتقالي الخياني" ، والشطر النفطي في شبوة وحضرموت وأبين ومأرب والمهرة بواسطة المحتل السعودي الأمريكي الصهيوني بنظر مندوبهم السامي الخياني مسمى "الشرعية" لا عجوبة ، فالهدف الأمريكي الصهيوني السعودي ضرب الوحدة اليمنية ، التي لولا الظروف حين إعلانها لمنعت أمريكا والنظام السعودي إعلان قيامها ، فضرب الوحدة اليمنية يأتي ضمن المخطط الصهيوني الأمريكي لضرب الوحدة القومية والتضامن الإسلامي لإضعاف الأمة العربية والإسلامية وصولًا إلى ما وصلت إليه الأمة ، ليتم مالم يمكن إعلانه في ظل التضامن العربي والإسلامي من أعمال عدائية مجاهر بها من قبل الإدارة الأمريكية والمحتل الصهيوني وبعض دول مجلس التعاون الخليجي التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية والقدس الشريف من خلال صفقة العصر والاعترات الخياني وتطبيع الاماراتي البحريني بقوى العدو الصهيوني المحتل ، خلاف الشريعة الإسلامية ومشاعر ملايين المسلمين ، وبعيدا عن موافقة الشعب الفلسطيني ، وخروجا عن قرارات الشرعية الدولية والمواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية الخاصة بحل القضية الفلسطنية مع كيان الاحتلال الصهيوني ، يأتي ذلك التطبيع الخياني لمشروع مع محتل كافر لا يمتلك مقومات إقامة دولة إلى الشعب ، فالمحتل مجموعة مرتزقة جمعتهم دولة الاحتلال البريطاني من أسقاع الأرض ،وليسوا يهودا فلسطيني ، الركن الثاني وجود إقليم وهي الأرض التي لا تتوفر لكيان الاحتلال بحدودها البرية والبحرية والجوية ، الركن الثالث : القيادة والتي تتكون من الموطنين المنتمين للمجتمع الذي يعلن الدولة ويمثل إرادتها ، والكيان الصهيوني لا يمتلك المكونات أو الأركان الثلاثة لإقامة دولة أو الاعترف بها ، الذي يعد عمل مجهول وغير مشروع ولا يمكن للقوة التي تعترف به وتدعمه بقيادة الرئيس الامريكي المنتهي ولايته الأولى "ترامب"
وبعودتنا إلى الموضوع نفسه : إن العمل السياسي والحزبي الذي مورس لدولة الوحدة الوليدة كان يسير في ظل التوجه الأقليمي والدولي المعادي لليمن ووحدته وسيادته واستقلاله من خلال الممارسات السياسية الغير مسؤولة ، ومن خلال الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب والاوضاع الامنية وعوامل الاغتيالات والتصفيات السياسية والحزبية والعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي الوطني والسياسي وفقدان الثقة بين الشعب والقيادات السياسية وتشويه صورة الوحدة والتجربة الديمقراطية والتعددية الحزبية وضرب الوحدة في إعلان الانفصال وحرب صيف 1994م. التي كانت ناتجة عن أزمة ثقة وأزمة اقتصادية مفتعلة ومخططة ومدعومة إقليميا سعوديا إماراتيًا خليجيًا أمريكيًا بريطانيًا صهيوانيًا بواسطة أدوات يمنية تتبع تلك الجهات وتخدم توجهاتها من الوسط السياسي والشعبي والعسكري والحزبي ، الذين عملوا بقصد أو بغير قصد لإيصال اليمن والشعب إلى ما وصل إليه ، علما أن الأزمة في اليمن لم تكن أزمة سياسية أو ضعفًا في القانون الدستوري والقانون التنفيذي ، بل إنها أزمة اقتصادية وانعدم ثقة أوصلت اليمن بواسطة المتسللين إلى صفوف الوحدة والوحدوين ليضعوا اليمن تحت الفصل السابع ، ومن العجيب والغريب أنهم لا يلتزمون بأحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، من وضعوا اليمن تحت الفصل السابع دون أي مبرر يجيزه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والفصل السابع ، ووضع اليمن تحت أحكام الفصل السابع تستمر تلك القوى بداعي الشرعية مخالفة لأحكام الفصل السابع التي وضعت اليمن فيه ومخالفة لأحكام دستور الجمهورية اليمنية ، والذي يلزم سلطات الدولة التنفيذية رئيس الدولة والحكومة والسلطة التشريعية والسلطة القضائية قيادة الحكم وتسيير شؤون المواطنين من داخل البلاد ، وحفظ سيادة البلاد ووحدتها واسقلالها ورعاية شؤون المواطنين ، فأين شرعيتكم الدستورية والجماهرية والوطنية على الأرض اليمنية ، تقيمون في المنفى وتشرعون لدول العدوان قتل الشعب وحصاره وتنهبون ثرواته وتوافقون على إقامة قاعدة صهيونية إماراتية في سقطرى ، وتشطرات المحافظات الجنوبية بين المحتل الإماراتي السعودي من جهه ، وتشطرون اليمن وتعيدونه إلى ماضي ما قبل الاحتلال البريطاني وما قبل الثورة اليمنية سبتمبر ولكتوبر خدمة لأمريكا والصهيونية الخليجية التي تطبع مع كيان الاحتلال والسفير اليماني أول من ""حضي بصورة واجتماع"" ممثلًا لكم مع رئيس كيان الاحتلال نتنياهو. يكشف ألاعيبكم الشيطانية الخيانية ، وصمود شعبنا الذي فضح ادعاءاتكم الوطنية والقومية والدينية والإنسانية التي لا تملون منها بشهادة ما حل خلال ستة أعوام من الحصار والقتل ونهب ثروات الشعب ، فأين مواقفكم وأخلاقكم?? ، نحن نحاصر ونجوع ومعنا عبدالملك بدر الدين الحوثي وجماعته وأنصاره وملايين اليمنيين معه وبقيادة تبين لهم بخيانتكم وفراركم أنه خير منكم وأشرف وأتقى ، فما فرط ولا هرب ولا انحنى في سبعة حروب في صعدة ، صمد ودخل صنعاء كما قلتم بملشيات وأنتم كما تقولون دولة ، فصمد وهربتم إلى عدن ، وهربتم من عدن. ، وها أنتم تدعون الشرعية بلاشرعية ، ليس معكم مدينة ولا قرار ولا شعب ولا وجه فقط هاربين في المنفى ، والحوثي بملايين اليمنيين يواجهكم في أربعة وأربعين جبهة ، فهو قائد النصر والتحولات الوطنية والصمود الوطني والعسكري الصامد الثابت ، أيها الآربون ، عيب ما تصنعونه ، فالتاريخ لا يرحم ، أقول هذا مع عامة الشعب فيما يقوله عنكم وعن الحوثي وقيادته الثورية إنصافًا للحقيقة ، وشهادة على واقع معاش ، فوالله ما دعاني السيد عبدالملك ولم ألقه أو أقابله ، ولا مصلحة شخصية أو حزبية لي فيه إلا مصلحة اليمن ، ونصره في مواجهة العدوان ورده عن بلادنا ، ونحن معه حتى تنتصر إرادة شعبنا بتحرير كل شبر من اليمن بحدودها المعترف بها دوليا في دستور الجمهورية اليمنية، وصدق الله القائل :{ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) البقرة } والقائل تعالى: { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ (17) الرعد } .
حفظ الله اليمن، ووحد صفوف اليمنيين المؤمنيين بالدفاع عن أرضها رسيادتها وووحدتها واستقلالها وكرامة أبنائها، ولا نامت أعين الجبناء
هذا أحدث موضوع
هذا أحدث موضوع
 

ليصلك كل جديد عنا ولنكون علي اتصال